
بين ضفاف الساحل الشمالي الفرنسي، يطل ميناء دونكيرك Dunkirk على فصل جديد من الرحلات الأوروبية الفاخرة، بعد الإعلان عن نقل قاعدة سفينة Renaissance التابعة لشركة Compagnie Française de Croisières (CFC) إلى هناك خلال صيف 2026.
الخطوة تُشكّل تحولًا استراتيجيًا في عالم الكروز الأوروبي، حيث تتحول المدينة التاريخية إلى بوابة لرحلات بحرية تحمل في برنامجها الطموح جمال النرويج، الجزر البريطانية، آيسلندا، وحتى البحر الأبيض المتوسط .
لم يعد دونكيرك ميناء خلفي؛ بل أصبح نقطة انطلاق متقدمة لأقسى برامج الكروز شمالًا وجنوبًا. تستغل الشركة موقعه لترشيد أيام الإبحار، مما يتيح توقفات أكثر في موانئ الأقاصي .
كما أن افتتاح إجراءات التسجيل في متحف الميناء يضيف بعدًا ثقافيًا مبتكرًا، حيث يمكن للركاب بدء رحلتهم بزيارة متحف دونكيرك قبل الالتحاق بالسفينة.
تنطلق Renaissance من دونكيرك نهاية مارس 2026، مع غلّة من الرحلات الممتدة من 3 إلى 14 ليلة تشمل:
في أغسطس، تبحر السفينة إلى مرسيليا Marseille لبدء موسم البحر المتوسط وجنوب أوروبا، يشمل الرحلات الخاصة مثل:
يمكن إبراز مزايا سفينة Renaissance التي تنقل تجربة الكروز إلى مستوى متقدم:
أسسّت CFC في عام 2022، وركزت على إحياء رحلات بحرية طويلة تستهدف الأسواق الناطقة بالفرنسية. بعد الاستحواذ في يناير 2025 على يد Ambassador Cruise Line وشركة Corendon، تشكّل الآن Ambassador Group، وتشغل أسطولها العالمي تحت علامتين تجاريتين.
منذ بدء رحلاتها في عام 2023، رشّت السفينة لأول مرة عبر صيف شمال أوروبا ثم للكارايبي، مع نسب حجز قوية وصلت إلى 80% في 2025 . ورغم صغر حجمها مقارنة بالسفن العملاقة، إلا أن سفينة Renaissance تقدم تجربة فاخرة وشاملة.
ينطوي تحول دونكيرك إلى محطة انطلاق كبرى على عدة فوائد:
لكن التحديات تشمل:
مع انطلاق Renaissance من دونكيرك في صيف 2026، تفتح CFC صفحة جديدة في تاريخ الكروز الفرنسي والأوروبي، مع رؤية واضحة نحو دمج الفخامة بالاستدامة والتنوع الثقافي.
إنها تجربة بحرية أكثر عُمقًا واستكشافًا، بين أضواء الشمال وسحر البحر الأبيض المتوسط. دونكيرك لم يعد مجرد ميناء، بل أصبح بوابة لرحلات سيكتب لها أن تُذكر في سجل مسيرة السياحة البحرية الأوروبية.